بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 12 يوليو 2013

مزارات نساء أهل البيت (ع) في مقبرة الباب الصغير ـ للأستاذ الباحث المُحقِّق أحمد خامه يار القُمِّيّ



هذا البحثُ هو جزءٌ من كتابِ المزارات لأخينا الباحث المُحقِّق المُتَتبِّع الأُستاذ أحمد خامه يار القُمِّيّ ـ حفظَهُ اللهُ تعالى ـ كُنتُ قد رغبتُ إليهِ أن يأذنَ لي بنشرهِ، فأجابَ بالقبُولِ مشكوراً.
ـــــــــــــــــ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

مزارات نساء أهل البيت (ع) في مقبرة الباب الصغير

مقامُ السَّيِّدة سُكينة بنت الإمام الحُسين عليهما السَّلام


 مقام زينب أو أم كلثوم الصغرى بنت الإمام علي (عليه السَّلام) وسكينة بنت الإمام الحسين (عليه السَّلام) في مقبرة الباب الصغير بدمشق

يتألف هذا المقام من تربتين متلاصقتين، في المقبرة الجنوبية من مقابر الباب الصغير. وتُنسب التربة الشمالية إلى سكينة بنت الإمام الحسين (عليه السَّلام).
واسمها آمنة أو أميمة، وسكينة هو لقب لقّبتها به أمها رباب ابنة امرئ القيس بن عدي القضاعية. وفيهما قال الإمام الحسين (عليه السَّلام):
لعمرك إنني لأحبّ داراً


تكون بها السكينة والرباب

وأحبّهما وأبذل جلّ مالي


وليس لعاتب عندي عتاب

وهي أخت عبد الله الرضيع الشهيد بكربلاء. وكانت قد سُمِّيَت لابن عمها القاسم بن الحسن فقتل يوم الطف.([1]) وقد حضرت سكينة وقعة عاشوراء مع أبيها وشهدت مقتله، وأُخِذَتْ مع الأسرى والرؤوس إلى الكوفة ثم إلى الشام ثم عادت مع أخيها الإمام زين العابدين (عليه السَّلام) إلى المدينة المنورة.([2]) وتوفيت بها سنة 117 هـ / 735 م.([3])
ويُنسب إليها في الباب الصغير قبر أشار إليه الرحالة والمؤرخون منذ القِدَم.([4]) ولا يصحّ ما رآه السيد محسن الأمين من أن هذا القبر هو لإحدى بنات الملوك المسماة سكينة، استناداً إلى ما أخبره الشيخ عباس القمّي بأنّ الاسم المكتوب بالخط الكوفي على صندوق القبر سكينة بنت الملك وكسر ما بعد لفظة الملك،([5]) إذ أن الاسم المذكور في الكتابة على القبر هو سكينة بنت الإمام الحسين (عليه السَّلام).
أما التربة الجنوبية فتُنسب إلى زينب الصغرى أو أم كلثوم الصغرى بنت الإمام علي (عليه السَّلام). وفيما يتعلّق بهذه السيدة، فهناك تمييز في المصادر التاريخية بين زينب الصغرى أو أم كلثوم الصغرى،([6]) علماً أن هناك من اعتبر أن نفيسة هي أم كلثوم الصغرى.([7]) وقد سبق القول أن الشاهدة القديمة لقبر السيدة زينب جنوبي دمشق حدّدت صاحبة القبر «زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم»، كما أن نسبة هذا المقام إلى زينب الصغرى هي نسبة حديثة، ويظهر مما ذكره الذهبي([8]) في ترجمة الشيخ جمال الدين الساوجي(*)، أن تربة السيدة زينب كانت تُنسب في ذلك العصر إلى زينب بنت الإمام زين العابدين. في حين أن معظم المصادر التي ذكرت أولاد الإمام زين العابدين (عليه السَّلام) لم تذكر للإمام (عليه السَّلام) بنتاً اسمها زينب.([9]) والمصدر الوحيد الذي ترجم لهذه السيدة هو رسالة أخبار الزينبات المنسوبة للعبيدلي، التي ذكرت أن زينب بنت الإمام زين العابدين أمها أم ولد، وأنها ماتت بالمدينة.([10]) كما جاء في «الشجرة المباركة» المنسوب للفخر الرازي: «أما بنات زين العابدين(عليه السَّلام) فهنّ سبعة، وقيل ثمانية: ...، والثامنة: زينب».([11]) إذن لا يمكن القبول بأن صاحبة هذا المقام هي زينب بنت الإمام علي أو زينب بنت الإمام زين العابدين.
يُرجّح أن هذا المقام هو لخديجة بنت الإمام زين العابدين (عليه السَّلام) التي أشارت المصادر القديمة إلى قبرها في مقبرة الباب الصغير، كما أشارت إلى قبر زوجها محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.([12]) فقد كانت خديجة بنت الإمام زين العابدين (عليه السَّلام) زوجة محمد بن عمر الأطرف بن الإمام علي بن أبي طالب، حيث ولدت له عبد الله وعبيد الله.([13]) وكانت هي وعلي بن الإمام زين العابدين من أم واحدة.([14])
وهناك رأي حول المدفونين في هاتين التربتين، ينفرد به محمد حسنين السابقي، حيث يرى أن سكينة بنت الحسين المدفونة بباب الصغير بدمشق هي سكينة بنت الحسين ذي الدمعة (ت 135 هـ / 752 م) بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين (عليه السَّلام) ، «هي وأختها فاطمة الصغرى مدفونتان مع أمهما خديجة بنت عمر الأشرف بن علي بن الحسين وجدّهما عمر الأشرف في تربة واحدة والاشتباه نشأ لتبادر اسم الحسين عند السماع إلى السبط الشهيد (ع) ...»([15]) ولكنه لم يدعم رأيه بالمصادر التاريخية. وبالرغم من التتبّع الشديد، لم أستطع أن أعثر على ترجمة أو إشارة لسكينة ولفاطمة ابنتي الحسين ذي الدمعة في كتب الأنساب.
المقام مبني بالمداميك الحجرية ذات الألوان المتناوبة (الأبلق)، وتعلو كل تربة قبة خضراء اللون ترتكز على رقبة مثمنة الأضلاع. وفي الجهة الشرقية منه باحة صغيرة يفصلها عن المقبرة سور صغير، والمدخل الرئيسي للمقام يُفتح منها إلى التربة الجنوبية، وفوقه لوحة رخامية تؤرخ بناء المقام وهي سنة 1330 هـ / الموافق 1912 م، نصها كما يلي:
يا آل بيت رسول الله حبكم


فرض من الله بالقرآن أنزله

كفاكم من عظيم الفخر أنكم


من لم يصلّ عليكم لا صلاة له

هذا مقام السيدة سكينة كريمة الإمام الحسين شهيد كربلا عليهما السلام ومقام السيدة زينب الملقبة بأم كلثوم كريمة الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام تشيّدت هذه المقامات المقدّسة بمساعي السيد سليم افندي ابن السيد حسين افندي مرتضى قائممقام مراقد أهل البيت عليهم السلام سنة 1330 ه‍.
وقد أرخ هذا التجديد عارف بك المارديني ضمن قصيدة آخرها البيت التالي:
أرّخ «بحسن الفوز في


أعلا الجنان لك ارتقا»

وفي داخل كل تربة ضريح رمزي حوله قفص فضي ـ ذهبي حديث مصنوع في مدينة اصفهان، على غرار الأقفاص الموجودة على قبور السيدة زينب والسيدة رقية وبعض المزارات الأخرى. أما القبر الأصلي فيقع في طابق تحت الأرض يُنزل إليه بدرج، ويتألف من غرفتين صغيرتين جداً بينهما ممرّ صغير، ويتوسط الضريح كل غرفة. ويعلو القبر المنسوب لزينب صندوق خشبي حديث، مزيّن بزخارف هندسية بسيطة. وعلى القبر المنسوب إلى سكينة صندوق خشبي قديم، طوله ثلاثة أمتار وعرضه متر ونصف وارتفاعه متر، مزخرف بنقوش وكتابات كوفية مشجّرة، يرى عبد القادر الريحاوي أن أسلوب الكتابة والزخارف يدلّ على أنه من العهد السلجوقي، أي القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي.([16])
وتحيط بالصندوق من جميع واجهاته ثلاثة أشرطة كتابية من أعلاه إلى أسفله، نصها كما يلي:([17])
1- الشريط الكتابي الأعلى:
[أ - الواجهة الجنوبية:] الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم
[ب - الواجهة الغربية:] ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إ
[ج - الواجهة الشمالية:] لا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم. هذا عمل محمد بن أحمد بن عبد الله رحمه الله.
[د - الواجهة الشرقية:] يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
2- الشريط الكتابي الأوسط:
[أ - الواجهة الجنوبية:] إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
[ب - الواجهة الغربية:] البيت ويطهركم تطهيراً.
[ج - الواجهة الشمالية:] ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين
[د - الواجهة الشرقية:] وكان الله بكل شيء عليماً.
3- الشريط الكتابي الأسفل:
[أ - الواجهة الجنوبية:] بسم الله الرحمن الرحيم هذ
[ب - الواجهة الغربية:] ا قبر سكينة بنت الحسين بن
[ج - الواجهة الشمالية:] علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم
[د - الواجهة الشرقية:] أجمعين وعلى آلهم الطاهرين
ولصيق المقام المنسوب لزينب أو أم كلثوم الصغرى عند الزاوية الجنوبية الشرقية منه، تقع تربة أخرى هي ما بقيت من الزاوية القلندرية، وهي زاوية صوفية للطريقة القلندرية التي ظهرت في الشام سنة 616 هـ / 1219 م، ثم انتشرت في الشام ومصر بتشجيع من الملك الظاهر بيبرس المملوكي. واليوم زالت الزاوية وبقيت تربتها التي دُفن فيها عدد من مشاهير دمشق.([18]) وقد بُنيت الزاوية قرب الموضع الذي أقام به مؤسس الطريقة الشيخ جمال الدين الساوجي.([19])
وتتألف تربة الزاوية القلندرية من غرفة مربعة الشكل مبنية بالمداميك الحجرية، تعلوها قبة ترتكز على رقبة مثمنة الأضلاع. ولها باب في الواجهة الشمالية ساكفه الحجري منقوش بكتابة أثرية نصها: «السلطان الملك الظاهر بيبرص الصالحي»، تتوسطها حلية حجرية بشكل الوردة. وعلى طرفي الباب وبارتفاع منخفض حجران مربعان منقوشان بصورة الفهد الصياد وهو رنك(*) الملك الظاهر نسبة لاسمه «بيبرس» أي الأمير الفهد.([20])

مقام فاطمة بنت الإمام الحسين (عليه السَّلام) في مقبرة الباب الصغير بدمشق

يقع هذا المقام في وسط المقبرة الجنوبية من مقابر الباب الصغير بدمشق، إلى الجنوب الغربي من تربة سكينة وزينب، ويُنسب اليوم إلى فاطمة بنت الإمام الحسين (عليه السَّلام). أمها أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله التيمية.([21]) وروي أن الحسن المثنى بن الإمام الحسن(عليه السَّلام) خطب إلى عمّه الإمام الحسين (عليه السَّلام) إحدى ابنتيه فاختار له الإمام الحسين (عليه السَّلام) فاطمة لشبهها بالسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم). ولما مات الحسن بن الحسن ضربت فاطمة على قبره فسطاطاً وكانت تقوم الليل وتصوم النهار.([22]) وتوفيت بالمدينة المنورة سنة 117 هـ / 735 م.([23])
وهذا المقام لم يشر إليه المؤرخون والرحالة، ويبدو أنه كان يُنسب في فترة سابقة إلى فاطمة بنت الإمام علي بن أبي طالب.([24]) أما الكتابة الأثرية الموجودة على القبر فتدل على أن المقام لا يمت بصلة إلى واحدة من بنات الأئمة. بل هي لامرأة اسمها فاطمة بنت أحمد بن الحسين بن السبطي، توفيت سنة 439 هـ / 1047 م، أثناء فترة الحكم الفاطمي على دمشق. ونسبة هذا القبر إلى فاطمة بنت الإمام علي (عليه السَّلام) أو الإمام الحسين (عليه السَّلام) هي تحريف تمّ فيما بعد.
يتألف المقام من غرفة مستطيلة الشكل، مبنية بالمداميك الحجرية ذات اللونين المتناوبين الأسود والأبيض. وتعلوها قبة صغيرة خضراء اللون، تستند إلى رقبة مثمنة الأضلاع. ومدخل المقام في الواجهة الغربية، فوقه لوحة رخامية نصها: «هذا ضريح السيدة فاطمة الصغرى كريمة سيد الشهداء الإمام الحسين شهيد كربلاء عليهما السلام تشيّد هذا المقام الشريف سنة 1330 ه‍.»
وكمقامي سكينة وزينب، لبناء المقام طابقان: طابق أرضي، وفيه ضريح رمزي، وطابق تحت الأرض ينزل إليه بدرج، وفيه القبر، ويتألف من تابوت حجري مرتفع يرجع تاريخه إلى العهد الفاطمي، نقشت عليه كتابات بخط كوفي مشجر جميل. وتتضمّن الكتابات في الأضلاع الشمالية والشرقية والجنوبية للقبر آية الكرسي في سطرين، أما كتابة الضلع الغربي فتشير إلى اسم صاحبة القبر وتاريخ وفاتها في أربعة أسطر، نصها:
1- هذا قبر فاطمة ابنة أحمد
2- بن الحسين بن السبطي توفيت
3- رضي الله عنها في رجب سنة
4- تسع وثلثين وأربع مائة

مقام أم الحسن بنت الإمام الحسن (عليه السَّلام) في مقبرة الباب الصغير بدمشق

يقع هذا المقام في مقبرة الباب الصغير بدمشق جنوبي تربة بلال الحبشي. ويضمّ ثلاثة قبور منسوبة إلى ثلاث شخصيات هنّ:
1- أم الحسن، بناءً على اللوحة الرخامية على القبر، أو ميمونة، بناءً على اللوحة الرخامية فوق مدخل البناء، بنت الإمام الحسن (عليه السَّلام). علماً أن المؤرخين لم يذكروا للإمام الحسن بن علي(عليهما السَّلام) ابنة تسمى ميمونة، إلا أنهم ذكروا في عداد بناته أم الحسن، وذكروا أن أمها أم بشير ابنة أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري الخزرجي، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى من حياتها.([25])
2- حميدة بنت مسلم بن عقيل بن أبي طالب. وقد تقدّم ذكرها في الفصل الثالث من الباب الثاني، عند الكلام عن مزارات الهاشميين.
3- أسماء بنت عُمَيْس الخثعمية، وهي زوجة جعفر الطيار وأخت ميمونة زوجة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وأم الفضل لبابة زوجة العباس عمّ النبي (صلَّى الله عليه وآله). هاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك محمداً وعبد الله وعوناً، ثم هاجرت إلى المدينة، فلما استشهد جعفر في غزوة مؤتة تزوّجها أبو بكر فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات أبو بكر فتزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) فولدت له يحيى.([26])
هذا ولم يشر المؤرخون والرحالة إلى قبر أو مقام لهؤلاء في مقبرة الباب الصغير. علماً أن أسماء بنت عميس يُنسب إليها قبران آخران، الأول في ضواحي الهاشمية بالعراق، والثاني عند مشهد السيدة رقية بنت الإمام علي (عليه السَّلام) في مدينة القاهرة بمصر.
وربما هذا المقام هو التربة التي تضمّ قبور علي بن عبد الله بن عباس(*) وسليمان بن علي بن عبد الله بن عباس(**) وزوجته أم الحسن بنت جعفر بن الحسن بن الإمام الحسن (عليه السَّلام)، وهم ممن أشار المؤرخون إلى قبورهم في مقبرة الباب الصغير بدمشق،([27]) بقرينة وجود القبر المنسوب إلى أم الحسن بنت الإمام الحسن (عليه السَّلام)، مما يُعطي احتمالاً بإمكانية حصول النسبة الأخيرة بعد إسقاط الوسائط في نسب أم الحسن بنت جعفر بن الحسن بن الحسن ونسبتها مباشرة إلى الإمام الحسن (عليه السَّلام).
يتألف بناء المقام من غرفة مربعة الأضلاع مشيدة بالمداميك الحجرية، تعلوها قبة نصف كروية خضراء اللون تستند إلى رقبة مثمنة الأضلاع. وللمقام مدخل في الضلع الغربي فوقه لوحة حجرية تذكر تاريخ تشييد المقام سنة 1330 هـ / 1912 م. وهذا المقام أيضاً كالمقامات المنسوبة إلى زينب وسكينة وفاطمة، يتألف من طابقين: طابق أرضي، فيه ضريح رمزي، وطابق تحت الأرض (قبو) يُنزل إليه بدرج، تتوسطه ثلاثة قبور متلاصقة، يُنسب الشمالي منها إلى أم الحسن بنت الإمام الحسن (عليه السَّلام)، والقبر الأوسط إلى أسماء بنت عُمَيْس، أما القبر الجنوبي فيُنسب إلى حميدة بنت مسلم بن عقيل.




([1] الأمين، محسن، أعيان الشيعة، 3/492.
([2] سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 251.
([3] ابن عساكر، م. س، 69/218؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 2/141؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، 2/396-397؛ الزركلي، خير الدين، الأعلام، 3/106.
([4] ابن عساكر، م. س، 2/197؛ الهروي، م. س، ص 13؛ الحموي، ياقوت، م. س، 2/468؛ رحلة ابن جبير، ص 218؛ رحلة ابن بطوطة، ص 75.
([5] الأمين، محسن، م. س، ص. ن.
([6] الطبري، م. س، 4/119؛ سبط بن الجوزي، م. س، ص 57.
([7] الطبرسي، م. س، 1/397.
([8] تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 621-630 هـ)، ط 1، 1998، ص 423.
* شيخ الطائفة القلندرية، إحدى الطرق الصوفية، توفي بعد سنة 620 هـ / 1223 م.
([9] المفيد البغدادي، م. س، 2/155؛ الطبرسي، م. س، 1/493؛ سبط بن الجوزي، م. س، ص 299.
([10] العبيدلي، يحيى بن الحسن، م. س، ص 1150.
([11] الرازي، فخر الدين، الشجرة المباركة في أنساب الطالبية، تحقيق: مهدي الرجائي، قم، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، ط 1، 1409 هـ، ص 74.
([12] الهروي، م. س، 13؛ الحموي، ياقوت، م. س، 2/468.
([13] الرازي، فخر الدين، م. س، ص. ن.
([14] المفيد البغدادي، م. س، 2/155؛ الطبرسي، م. س، 1/493.
([15] السابقي، محمد حسنين، م. س، ص 73.
([16] الريحاوي، عبد القادر، العمارة العربية الإسلامية: خصائصها وآثارها في سورية، ص 114.
[17]) Moaz, Khaled & Ory, Solange, Inscriptions Arabes De Damas, Les Stèles Funéraires,  I. Cimetière D’Al-Bāb Al-Saġīr. Damas, Institut Français De Damas, 1977, pp 122-123.
([18] الشهابي، قتيبة، مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجمالية، ص 505.
([19] الذهبي، تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 621-630 هـ)، ص 423.
* رنك: الشعار الذي يتخذه الأمراء أو نواب السلطنة رمزاً لهم. راجع: الشهابي، قتيبة، م. س، ص 74.
([20] الذهبي، م. س، ص 505.
([21] المفيد البغدادي، م. س، 2/135.
([22] م. ن، 2/25-26.
([23] سبط ابن الجوزي، م. س، صص 251-252.
([24] راجع: آل تقي الدين الحصني، محمد أديب، منتخبات التواريخ لدمشق، 2/433.
([25] المفيد البغدادي، م. س، 2/20؛ الطبرسي، م. س، 1/416؛ سبط بن الجوزي، م. س، ص 194.
([26] ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، 4/234-235.
* كنيته أبو محمد. وهو أصغر وُلد عبد الله بن عباس. وُلد ليلة قتل الإمام علي g سنة 40 هـ (660 م)، فسمي علياً. وكان يقال له السجاد، وكان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة، ويقال ألف سجدة. سكن الشراة من أعمال البلقاء، وقدم دمشق، وكان له بها دار. توفي بالشام سنة 117 أو 118 هـ (735 أو 736 م). راجع: ابن عساكر، م. س، 43/37-41؛ البلاذري، م. س، 3/78.
** يكنى أبا أيوب. كان مقدَّماً عند الخليفتين السفاح والمنصور، وولي البصرة وكُوَر دجلة والأهواز والبحرين وعُمان للمنصور بعد السفاح. أعتق خلقاً كثيراً، وكان يعتق في كل عشية عرفةٍ مائة نسمة. توفي سنة 142 هـ (759 م) وله من العمر 63 سنة. راجع: البلاذري، م. ن، 3/98 و103.
([27] الهروي، م. س، ص 13؛ الحموي، ياقوت، م. س، 2/468.

الثلاثاء، 14 مايو 2013

الحسَن بن جعفر الكذَّاب

بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم

اللهُمَّ صلِّ على مُحمَّد وآلِ مُحمَّد
اعلَمْ ـ سلَّمَكَ اللهُ تعالَى ـ أنَّ الحسَنَ بن جعفر الكذَّاب كان بجُنْدَيْسابُوْرَ من مُدنِ خوزستان (الأحواز)، وهو مُنقرض.
وجَمْعٌ ممَّن يَدَّعُونَ اليَومَ مَعرفةً بأنسابِ الطَّالبيَّة يُوقعُون النَّاسَ بجهالةٍ كُبرى، فيعدلونَ بأنسابهم المَعلولة إلى الحسنِ بن جعفر هذا عَن غيرِ أصلٍ صحيحٍ وبيِّنةٍ عادلة، حتَّى باتَ الكثيرُ ممَّن أشكَلتْ عليهِم أنسابهُم وكانت أعمدَتُهم النَّسبيَّةُ مَعلولة؛ يَنتسبُون إلى الحسَنِ هذا عملاً بقولِ أولئك الجَمْعِ مِنَ الجُهَّالُ، وظنًّا مِنهُم أنَّ الحسَن هذا مِنَ المُعقبين! والحالُ أنَّ الرَّجل مِنَ المُنقرضين!.
فتنبَّه رحِمَكَ الله ولا تكُن ضحيَّة جَهل الجاهلين.
ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلاَّ باللهِ العَليِّ العَظِيم.
وكَتَبَ السَّيِّد أبُو الحَسَنِ عَلاء المُوسَويُّ النَّسَّابةُ
كانَ اللهُ لهُ